نُظّمت النسخة الثانية من «أسبوع الموضة بنواكشوط للشباب المبدعين»، مساء السبت 15 نوفمبر، من طرف المصممة "بانا كوريل"، ويهدف الحدث إلى إبراز جيل جديد من المصممين وتقديم إبداعات محلية تحمل البصمة الموريتانية.
أقيمت الفعاليات في حديقة ولاته - قرطبة بالسفارة الإسبانية، وسط حضور لافت لشباب يطمحون إلى الانتقال من الهامش إلى واجهة المشهد الإبداعي.
وقالت بانا كوريل في تصريح لـ "موريتانيا الثقافية":
»أطلقتُ بجرأة الأسبوع الاحتفالي للموضة في موريتانيا«.
أضافت أن هناك جيلاً جديداً يؤمن بقدرة موريتانيا على طرح رؤيتها الخاصة، ويعمل لإثبات وجوده في المجال، قائلة : «ما شهدناه هذا الأسبوع ثورة صامتة لجيل يؤكد حضوره في عالم الموضة«
يسعى الحدث ــ بحسب كوريل ــ إلى تغيير "الصورة النمطية" التي تربط الموضة في غرب إفريقيا بمدينتي داكار (السنغال) و لاغوس (نيجيريا)، مؤكدة أن بإمكان نواكشوط أيضا أن تصبح منصة للابتكار.
و قدّم المصممون مجموعة من الأزياء المستلهمة من الهوية الموريتانية، و تقول بانا كوريل في هذا السياق: «اخترنا أزياء محتشمة، واستخدمنا ألواناً وأدوات من بيئتنا، مثل الصباغة والجلد، وكل ما يجسّد حرفنا التقليدية«.
وتواصل المصممة القول: «إن كل ما قُدّم خلال الأسبوع - من أزياء وموسيقى وخيام - صناعة محلية.«
من بين المصممين الحاضرين، ميدا ستايل (Mida Style) كضيفةشرف. وهي علامة صديقة للبيئة من دولة مالي، تبرز جمال القطن المحلي، وتنسج أقمشتها الخاصة.
كما لفت الانتباه المبدعون الموريتانيون :
تولي كي (TOLY K) : علامة للأزياء الجاهزة النسائية تجمع بين الأناقة العصرية وروح التقاليد الموريتانية.
لاواكي (Lawakee): تمزج بين فن عصر النهضة والفن الحديث والحرف المحلية.
لوبودو كوتير (Loboudou Couture): علامة تحتفي بأناقة المرأة الإفريقية بإعادة ابتكار الأقمشة والنقوش التراثية بلمسة معاصرة.
بانا كوريل (Bana Korel Styliste): علامة تأسست عام 2011، وتختص في التصميم والموضة الراقية والحرف اليدوية عبر مهارات وأساليب متوارثة.
لاتوش ماي (LATOUSH MAI): علامة تكرِّمُ الحرف الموريتانية، وتتميز بالأصالة والابتكار.
وشهدت الأمسية عروضاً موسيقية للفنانين " آبداه إيم سي" و "بتي نار"، قبل أن يختتم الفنان "لو بارون" فعاليات هذه النسخة الثانية.
وفي الختام، دعت المنظِّمةُ بانا كوريل إلى دعم القطاع، قائلة:
«الأولوية اليوم هي توفير الدعم - من السلطات العمومية و القطاع الخاص - لضمان استمرار هذا الإبداع و الحماس. «
اشتركوا الآن لمتابعة آخر مستجدات موريتانيا الثقافية !