نواكشوط

أخبار ثقافية استقبال اللوحة المائية “عالم الطبيعة كُومر أمام الملك زيد” في أرض الإلهام

بعد سنوات من العرض في باريس بفرنسا، تم استقبال اللوحة المائية “العالم كُومر أمام الملك زيد” للفنان الفرنسي تيودور جيريكو (1791-1824) في موريتانيا، لتسجل لحظة تاريخية في ذاكرة البلاد.

Image
  • تاريخ النشر 5 أكتوبر 2024 | 02:43
    تحديث 22 ديسمبر 2025 23:56
  • مشاركة

    للمعرفـــــــــــة

    ثيودور جيريكو (1791-1824) هو رسام فرنسي ينتمي إلى حركة الرومانسية. اشتهر بلوحته الشهيرة “طوف ميدياس” (1819)، التي تُعد من أعظم أعماله الفنية. تُصور هذه اللوحة الحادث المأساوي لغرق السفينة الحربية الفرنسية “ميد...

    ثيودور جيريكو (1791-1824) هو رسام فرنسي ينتمي إلى حركة الرومانسية. اشتهر بلوحته الشهيرة “طوف ميدياس” (1819)، التي تُعد من أعظم أعماله الفنية. تُصور هذه اللوحة الحادث المأساوي لغرق السفينة الحربية الفرنسية “ميدياس” أثناء إبحارها في طريقها إلى مستعمرة السنغال، وهو الحادث الذي وقع قبالة سواحل موريتانيا الحالية. وقد ترك تأثيراً عميقاً في تاريخ الفن الغربي من خلال قدرته على نقل العواطف والتفاصيل المذهلة للمأساة البشرية.

    اقرأ أكثر
    2440 قراءة
    استقبال اللوحة المائية “عالم الطبيعة كُومر أمام الملك زيد” في أرض الإلهام

    قرائه الذكاء الاصطناعي

    تجسد لوحة “عالم الطبيعة كُومر أمام الملك زيد” مشهدًا مهمًا من تاريخ موريتانيا، حيث تخلد حوارًا بين أمير ترارزة، أمار ولد المختار، والعالم الألماني أدولف كُومر في أوائل القرن التاسع عشر. اليوم، تعد إمارة ترارزة جزءًا من 15 منطقة إدارية في البلاد.

     

    تبلغ أبعاد اللوحة 11 × 16.8 سم، مع إطار بحجم 29 × 35.5 سم، وقد صُورت في اللحظة التي جرت فيها مناقشة بين الأمير أمار ولد المختار وأدولف كُومر حول الصراعات الدولية في تلك الفترة وتأثيراتها على المنطقة، بالإضافة إلى استخدام الموريتانيين للخرائط الجغرافية في ظروف صعبة

     


    بعد أن عرضت اللوحة في العديد من المجموعات الفنية في باريس، تم عرضها للبيع في مزاد علني في عام 2024 من قبل دار أوسينات في فونتانبلو، وفقًا لصحيفة “القدس” الموريتانية. وقد استطاع ميولد الاستفادة من الفرصة لشراء اللوحة، مما سمح لها بالعودة إلى أرض الإلهام.

     


    وقد تم الاحتفال بعودة هذه اللوحة إلى موريتانيا خلال معرض أقيم في الأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية. وأعرب وزير الثقافة والفنون والاتصلال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو عن تأثره قائلاً: “يشرفني أن أكون حاضراً في هذا الحدث الاستثنائي الذي يتماشى مع مشروعنا في الدبلوماسية الثقافية بهدف تعزيز تراثنا واستعادة مكانة موريتانيا الريادية كمنارة ثقافية".

    وبالنسبة لوزير الثقافة، فإن عودة هذه اللوحة تمثل نقطة فارقة في الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الهوية الموريتانية. “لوحة ‘العالم كُومر أمام الملك زيد’ تعد شهادة على الالتزام المستمر من قبل الحكومة لاستعادة الأعمال الفنية الموريتانية المنتشرة حول العالم، مما يساهم في إعادة تأهيل الإرث الثقافي للبلاد”، كما أضاف.


    تابعوا أيضًا حساب موريتانيا الثقافية على تيك توك


  • محرر . profile-pic
  • حول نفس الموضوع

    تعليقات