نواكشوط

أخبار ثقافية موريتانيا تدعو إلى تعزيز التعاون اللامركزي في إطار الحوار الأوروبي الإفريقي

اختارت موريتانيا، خلال بينالي أوربا-أفريقيا 2025 بمدينة مونبلييه، أن تسلط الضوء على التعاون اللامركزي والتنقل بين القارتين الإفريقية والأوروبية، باعتبارهما وسيلتين محوريتين لتعميق الحوار بين أوروبا وأفريقيا، في ظل التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.

Image رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة منت عبد المالك توقع مع مدينة مونبلييه الفرنسية اتفاقية لتمديد شبكات مياه الشرب في نواكشوط. مونبلييه، 6 أكتوبر 2025.
  • تاريخ النشر 11 أكتوبر 2025 | 10:08
    تحديث 11 أكتوبر 2025 13:25
  • مشاركة
    14 قراءة

    Diapo
    Diapo
    Diapo
    Diapo
    Diapo
    Diapo
    Diapo
    Diapo
    Diapo
    Diapo

    ركزت مداخلات الوفد الموريتاني بشكل كبير على أهمية هذا التعاون اللامركزي بين القارتين.فقد أكدت رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة منت عبد المالك، على الدور الحيوي للمدن في تعزيز التعاون الدولي بعيدًا عن التوترات بين الحكومات.وقالت: "أريد أن أؤكد على دبلوماسية المدن. قد يبدو المصطلح غريبًا، لكن دعوني أقول بصراحة إنه لا تهمنا تلك الخلافات بين الدول أو الحكومات. أما بين الجماعات المحلية، فلا يجب أن يؤثر ذلك سلبًا على الجهود التي تبذلها المدن لصالح السكان."

     

    من جهته، عبّر عيسى جاورا النائب عن الجالية الموريتانية في أوروبا عن قلقه من تصاعد النزعات القومية في القارة الأوروبية، واعتبرها عقبة أمام تعزيز التعاون اللامركزي. وقال: "من المؤسف أن نجد أن أصوات القوميات تتعالى بشكل متزايد، وهذا له تداعيات سلبية على التمويل والمشاريع المتعلقة بالتعاون اللامركزي. فقد تم تعليق العديد من التمويلات بسبب تلك النزعات، مما ينعكس سلبًا على الحوار بين أوروبا وأفريقيا."

     

    بدوره، شدد علي كان رئيس لجنة المالية في الجمعية الوطنية الموريتانية، على ضرورة استمرار التعاون بين إفريقيا وأوروبا حتى في ظل التوترات الجيوسياسية. وأشار إلى "ضرورة استمرار التعاون في مجالات حيوية مثل التعليم والثقافة والتعاون اللامركزي، التي تمثل أساس العلاقات المستدامة بين إفريقيا وأوروبا."


    وفي هذا السياق، أكد عمدة مدينة مونبلييه، ميكائيل دولافوس، في تصريح لموقع "ثقافات موريتانيا":


    أن بينالي يورو-أفريقيا يمثل مساحة حقيقية للحوار والتلاقي وتبادل التجارب مع المجتمع المدني في القارة الإفريقية، بما تحمله من تنوع وحيوية. كما شدد على أن الحدث يشكل فرصة مهمة لتعزيز دور الجاليات الإفريقية في أوروبا، وفتح قنوات جديدة للحوار والتعاون مع القارة الإفريقية.


    أما الممثلون الأوروبيون فقد أكدوا على أهمية التبادل الثقافي وتسهيل التنقل بين أوروبا وأفريقيا في تعزيز الحوار بين الطرفين. وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة المعهد الفرنسي، إيفا نغوين بنه، بالقول: "إن اهتمامنا يكمن في استمرار وتعزيز التعاون مع القارة الإفريقية. ونحتاج في ذلك إلى تسهيل حركة التنقل، ليس فقط لاستقبال الأفارقة، بل أيضًا لتمكين مواطنينا من التعلم والتبادل مع بعضهم البعض."

     

    التنقل والتبادل الثقافي


    من جانبه، شجع رئيس جمعية العمد الفرانكفونيين، فريدريك فيليي، الأوروبيين على زيارة إفريقيا، ليس "كدعاة"، بل من أجل التعلم. وأشار إلى وجود معاهد في إفريقيا كأمثلة على التعاون الثقافي المتبادل والتعلم المشترك. وأضاف: "من الضروري معالجة قضية التأشيرات، وكذلك استقبال الطلاب الأوروبيين في إفريقيا، ليس بهدف التلقين بل من أجل التعلم. فهناك أفكار رائعة في إفريقيا، مثل مؤسسة ميدا في بنين، التي تعد أول مركز للتلاقي الثقافي في إفريقيا."

     



    أخيرًا، أشار تييري ليفرانسوا، مستشار الرئيس التنفيذي لمركز الأبحاث الزراعية والتنموية، وعضو اللجنة العلمية لمخاطر الصحة البيئية (COVARS)، إلى ضرورة تصحيح بعض التعريفات الدولية وفقًا للواقع الإفريقي. وقال: "من الضروري، مثلًا، إعادة النظر في تعريف مصطلح الصحة، حيث تم وضعه مسبقًا دون مراعاة الواقع الإفريقي، وهو أمر لم يعد مناسبًا في ظل التحديات الجديدة المتعلقة بالبيئة والأمن الغذائي."

     

    وكانت بينالي يورو-أفريقيا 2025 قد جمعت أكثر من 20 جنسية مختلفة من القارتين الإفريقية والأوروبية، من خلال تنظيم 135 فعالية موزعة على 40 موقعًا في مدينة مونبلييه. وشكلت هذه الفعاليات منصة حيوية لاستكشاف وتعزيز التعاون بين أوروبا وأفريقيا في مجالات رئيسية مثل "الصحة الواحدة"، والزراعة البيئية، ومكافحة التغير المناخي.



  • محرر . profile-pic محمد ديوب
  • حول نفس الموضوع

    تعليقات