أخبار ثقافية “مي واوا”: أغنية جديدة تتحدى الحواجز الطبقية في موريتانيا

4223 قراءة

تتناول الأغنية قضية حساسة في المجتمع الموريتاني، حيث تستمر الطبقات الاجتماعية في فرض قيود صارمة على مسارات الزواج. القصة تدور حول فتاة شابة من عائلة توصف بنبيلة يرفض والداها تزويجها للشاب الذي تحبه، فقط لأنه ينتمي إلى طبقة دنيا حسب المجتمع. ومع ذلك، يظل الشاب متمسكًا بحبه ويواجه تحديات كبيرة، خاصة عندما تكتشف الفتاة أنها حامل، ما يعقد الأمور ويزيد من حدة المحظورات الاجتماعية التي تلاحق العلاقة.

من خلال “مي واوا”، يوجه “أوتانتيك” رسالة قوية عن ضرورة كسر قيود التمييز الطبقي وبناء مجتمع يعترف بحق الجميع في الحب والاختيار بحرية، بعيدًا عن الحكم على أصولهم الاجتماعية. وفي هذا السياق، أشار “دوكس لابانتير” في تعليق له عبر الفيسبوك إلى ضرورة “كسر أغلال التمييز وبناء مجتمع يكون فيه الجميع أحرارًا في الحب”.

“ الظاهرة لا تقتصر على الزواج”

في السياق نفسه طرح “باي عمر انياس” سؤالًا جوهريًا: “هل نحن مسلمون شكلاً أم جوهرياً؟”، داعيًا أولئك الذين يرفضون تزويج أبنائهم لأسباب طبقية إلى إعادة النظر في مواقفِهِم. بينما أكد “دهابا جبريل جاغانا” على أن “من المهم أن نفهم أن هذا الشر لا يقتصر على الزواج فقط، بل يمتد إلى العديد من جوانب الحياة الاجتماعية.

رغم ذلك، لا يزال هناك من يرون أن التغيير في هذا السياق ليس بالأمر السهل. مثل "هولي كن"، التي تبدي شكوكًا حول تأثير الأعمال الفنية في تغيير المفاهيم الاجتماعية، إذ تقول: “على مدى عقود، تناولت الأعمال الفنية قضايا المجتمعات الأفريقية وطوائفها، ورغم التحسيس المستمر حول الموضوع، لا تزال هذه المعايير راسخة في بعض المجتمعات، بل يعتبرها البعض ممارسات طبيعية.”

 من خلال “مي واوا”، يقدم “أوتانتبك” تحديًا ثقافيًا واجتماعيًا يتطلب مواجهة صريحة للعوائق الطبقية التي ما زالت تؤثر في المجتمع الموريتاني.

يشمل الألبوم التجريبي “Nguurndam E Cellal” تسع أغاني، ثمانٍ منها حازت على مراتب ضمن أفضل 30 أغنية من أصل مئة أغنية الأكثر استماعاً على أبل ميوزيك في موريتانيا خلال يونيو 2024.